الريجيم الثقافي

رواية أنا شهيرة- نور عبدالمجيد




1. العنوان: أنا شهيرة

2. تأليف: نور عبد المجيد

3. مكان النشر: القاهرة

5. سنة النشر: 2013

6. الناشر: الدار المصرية اللبنانية

 

‌أ- نبذة عن الكاتب:

- نور عبدالمجيد، ولدت بمصر لأبوين سعوديين.

- حاصلة على ليسانس في الآداب من جامعة أم القرى، وعلى دبلوم في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس في القاهرة.

- شغلت منصب مسؤول تحرير مجلة (مدى) السعودية لمدة عامين، ومنصب مساعد رئيس تحرير مجلة (روتانا) لمدة عام واحد.

- لها زاوية ثابتة في مجلة "كل الناس".

- لها العديد من الروايات منها: الحرمان الكبير 2008، أريد رجلا 2011، أحلام ممنوعة 2012، أنا الخائن2013، لاسكالا 2016.

‌ب- نبذة عن الكتاب:

في هذه الرواية تقول الكاتبة نور عبد المجيد: "كما بكيتها ابكيه، لسنا قضاة ولا حكاما، نحن جميعا مذنبون ويبقى وحده الغفور الرحيم."

"ما خطية عمري الكبرى؟ وما ذنبي الأكبر؟ أنني أحببه حتى الجنون واخلصت له بغباء.."

تلك كلمات من الرواية تأخذنا بشغف لمعرفة التفاصيل من الحكايا الأولى لسلسلة "أنا شهيرة" حيث تحكي شهيرة حكايتها كما عاشتها، أمّا في الجزء الثاني في رواية "أنا الخائن" يحكي رؤوف حكايته كما جرت معه؛ ويمثل هو الوجه الآخر لشهيرة والطرف الثاني في العلاقة.

‌ج- ملخّص الكتاب:

تدور أحداث هذه الرواية حول بطلتها "شهيرة"، الفتاة المصرية التي تعيشُ في مصر الجديدة مع والدها ناظر المدرسة المعروف، ووالدتها "راوية" ربّة المنزل والأم والزوجة، تعيشُ الأسرة في كنف حبها وحلم الأبوين بأن تتخرّج ابنتهما من كلّية الصيدلة ليكون لها صيدليتها الخاصة وتصبح "الدكتورة شهيرة"، ولكن دائماً ما يراود الأسرة التفكير بكيفية تأمين تكاليف افتتاح الصيدلية، ومع أن والدتها لها نصيبٌ من ميراث أبيها الذي حرمها منه أخوها ولم تطالب هي بحقّها الذي قد يحل لهم المشكلة، إلا أن كبرياء الناظر وعنفوانه يمنعهم من الدخول في تلك المعمعة حيثُ يرى أنهم ليسوا بحاجةٍ لأحد حتى وإن كان حقّهم.

يدخل والد شهيرة صبيحة أحد الأيام وقد تأخر عن وقتهِ المعتاد لإيقاظها، يجلس بجانبها على السرير قائلاً لها بصوتٍ حزين "بقينا اتنين يا شهيرة".

وتستمرّ أحداث الرواية حيثُ تكملُ شهيرة ووالدها حياتهما بدون "راوية" ويأخذان وقتاً طويلاً حتى يعتادا الأمر، في هذه الفترة التي تنهمك فيها شهيرة لتحمّل مسؤولية المنزل والدراسة على حدٍّ سواء الى ان يصبح حلم الصيدليةِ قريباً بقربِ موعد التخرج، فتفكر شهيرة في الذهاب الى خالها لتطالب بحقها ثمّ تعود مكسورةً وتزيد نقمتها عليه، وبعد فترةٍ يلتقي والدها بأحد تلاميذه القدامى الذي اصبح مديراً لأحد البنوك فيقدم له التسهيلات المالية لافتتاح الصيدلية وتعود الحماسة الى شهيرة ووالدها ويرتاحان لتحقيق حلمهما وحلم "راوية" أيضاً.

تتقاسم شهيرة العمل في الصيدلية مع والدها و "زياد" ابن جارتهم التي تعاني مع مرض الصرع منذ زمن حيثُ يكتشف بعد تحليل الدواء ان المواد التي يحتوي عليها هي مواد مغشوشة وتسبب مضاعفاتٍ اخرى ولا تعالج المرض او تخفف من عوارضه، وعليه يخبر شهيرة بالأمر لتبادر هي الاخرى مباشرةً للذهاب الى مدير الشركة المصنّعة ذات الصيت الذائع، حيثُ يتأخر المدير بسبب تعطّل سيارته لتلتقي بإبنه رؤوف لتخبره بالأمر وتنشأ بينهما قصّة حبٍّ تنتهي بالزواج ولكن يتسبب أمر الدواء المغشوش بسجنِ رؤوف بعد زواجه بأشهرٍ قليلة وبأحداثٍ جذرية في العائلة.

‌د- الانطباع الشخصي:

- هي المرّة الأولى التي أنهي فيها رواية بأقل من 24 ساعة، بدرجةٍ عالية من الاستمتاع والاسترسال

- ما يميزها هو تتابع الفصول بشكلٍ سلس يجعلك غير قادرٍ على التوقف لمعرفة ما سيحدث

- حاولتُ التنبؤ بالأحداث الآتية ولكن كل التنبؤات باءت بالفشل

- هي المرّة الأولى التي نرى فيها امرأة تُخان وتنتقم لنفسها بالمثل، ثم تندم على فعلتها وهذا ما يعطيها انطباعاً واقعياً، لأن الأصل ان لا يعالج الخطأ بالخطأ ولكن هي تلك اللحظة التي نمرّ بها كبشرٍ نريد الانتقام والثأر لأنفسنا بغض النّظر عن الطريق فيغيب عقلنا ونعمل بدوافع عاطفية طائشة.

- المشهد الذي يخبر فيه الأب ابنته بوفاة امها كان مميزاً، حيثُ لم يقل لها "امك ماتت" أو غيرها من العبارات الاعتيادية بل قال: "بقينا اثنين يا شهيرة"

-  أنصحُ بقراءة هذه الرواية.

‌ه- اقتباسات من الكتاب: 

- الشعيرات البيضاء التي تغزو رؤوسنا هي مصابيح يشعلها الزمن والألم لنبصر ما لا يبصره سوانا

- لي في الوفاء مفهوم آخر.. الوفاء عبودية جميلة نستسلم لها ونضع معصمنا في قيودها بكل السعادة

- ليس كل ما نؤمن به حقائق

 

 

قراءة سَكينة الميناوي